"محمد الشريف قصة نجاح"
7:20 م
يصعب استيعاب التغيّر الذي تحدثه الإعاقة
المفاجئة في حياتنا؛ جراء حادث مروري، أو دهس، أو سقوط، أو حتى خطأ طبي، حيث يصبح العالم
مظلماً من حولنا، وصامتاً عن حديث الألم الذي بقي أسيراً في دواخلنا.
"محمد الشريف قصة نجاح"
فقد وهج أحلامه بعد تعرضه لحادث مع زملائه
ألزمه الكرسي المتحرك منذ تسع سنوات، الحادث نجى منه كل من كان برفقته،
إلاّ هو أصيب
في الحبل الشوكي؛ مما منعه من المشي، هذا الحادث
كان حدثاً مفصلياً في حياته، فلم يمض على تعيينه "ضابطاً"
إلاّ فترة قصيرة،
وكان في أوج السعادة لتخرجه، وبداية حقبة جديدة لتحقيق أحلامه بالاستقرار والزواج،
وانقلبت كل الموازين في
غمضة عين، ففقد عمله بسبب إعاقته المفاجأة، واختلفت الحياة
برمتها، ولم يشبهه في حياته السابقة إلاّ اسمه.
تجربته كانت قاسية وأعادت له ترتيب جميع أوراقه، ولكنه لم يستسلم للألم، ولم
يفرط في تذكر الماضي، : "أول الخطوات التي أعادت له الحياة هي زواجه ، وأنجابه طفلين، وأصبح يعيش الآن حياة مستقرة -ولله الحمد-،
ووضعه الصحي جيد،
حيث مرّ ببرامج تأهيل لفترة طويلة في مدينة سلطان للخدمات الإنسانية، وانتهت بتعيينه
مدرباً ،
ومتخصصاً في مهارات الكرسي المتحرك، كما أبحر في العمل الإنساني، من خلال
قنوات التواصل الاجتماعي والإعلام،
وركز على الأمل والطموح، مهما كانت الخسارة المادية،
والجسدية، فالثروة الحقيقة هي الإرادة والقدرة الذاتية التي تنبع من الداخل .
0 التعليقات